مؤشر الديمقراطية: الأسبوع الدراسي الأول يشهد 58 احتجاج طلابي بمتوسط 10 احتجاجات يوميا

  17 حالة عنف و إشتباك بالجامعات المصرية تسفر عن إصابة 26 طالب و 9 أفراد أمن
القبض على 155 طالب جامعي و 6 طلاب بالثانوية العامة و طالبين بالإعدادية خلال الأسبوع الدراسي الأول
رفد 18 طالب جامعي و التحقيق مع 56 أخرين بسبب التظاهر في أول 6 أيام دراسة
فالكون لم تمثل سوى خسارة اقتصادية وأمنية لمنظومة التعليم الجامعي

رصد مؤشر الحراك الطلابي التابع لبرنامج مؤشر الديمقراطية خلال الفترة من السبت 11 – الخمس 16 أكتوبر 2014، حراكا طلابيا واسعا امتد لتنظيم 58 إحتجاج طلابي خلال 6 أيام بمتوسط 10 احتجاجات طلابية يوميا.

خرجت الاحتجاجات الطلابية في 18 جامعة، تصدرتهم جامعات الأزهر بـ 12 احتجاج ، ثم جامعتي القاهرة والإسكندرية بعدما شهدا 7 احتجاجات، عين شمس و حلوان بـ 4 إحتجاجات لكل منهم ، تلتهم جامعة المنوفية بـ 3 إحتجاجات . في حين شهدت المعاهد العليا احتجاجا واحدة . وقام طلاب التعليم ما قبل الجامعي بتنظيم احتجاجين خلال فترة الرصد.

تصدرت ثلاثة مطالب أساسية الاحتجاجات الطلابية خلال الأسبوع الأول و هم ؛ المطالبة بالإفراج عن الطلاب المحبوسين في 27 احتجاج، و المطالبة بعودة الطلاب المفصولين في 15 احتجاج، الإعتراض على العنف الأمني و تواجد شركة فالكون الأمنية في 10 احتجاجات طلابية. بينما عبر الطلاب عن مطالبهم بإنتهاج 7 وسائل احتجاجية جاء على رأسها التظاهر بعدما شهدت الجامعات المصرية 27 مظاهرة تلتها المسيرات الاحتجاجية بعد تنظيم الطلاب لـ 18 مسيرة ، ثم الوقفات الاحتجاجية في 8 إحتجاجات ، تلاها تنظيم الطلاب لسلسلتين بشريتين ، وحالةإضراب عن الدراسة و حالة تجمهر و حالة قطع طريق.
رغم مطالب الطلاب الشرعية و المتعلقة بالمناخ الجامعي و البعيدة تماما عن العمل السياسي أو إدارة الدولة ، و رغم أن 98% من الوسائل الإحتجاجية التي انتهجها الطلاب هي وسائل سلمية ، إلا أن العنف الأمني المفرط في مواجهة تلك الاحتجاجات قد أحال 30% من تلك الاحتجاجات السلمية لأحداث عنف و شغب و مواجهات حيث رصد التقرير وقوع 17 حالة عنف بالجامعات المصرية تصدرتها حالات الإشتباك بين الطلاب و قوات الشرطة بعد وقوع 6 إشتباكات ، بالإضافة لـ 4 إشتباكات بين الطلاب المؤيدين للإدارة الحالية و بين المناصرين للجماعة ، في حين وقوع اشتباكين بين الطلاب و أفراد شركة فالكون للأمن ، و اشتباك مع الأمن الإداري ، بالإضافة لـ 4 حالات تحطيم لبوابات شركة فالكون الأمنية، ونتج عن حالات العنف 26 إصابة بين الطلاب و 9 إصابات لأفراد أمن.

لم يقتصر الأمر على المواجهات و الاشتبكات العنيفة بين قوات الأمن بمختلف أشكالها و الطلاب ، ولكنه امتد للقبض على 163 طالب ، منهم طالبين بالمرحلة الإعدادية ، و 6 طلاب بالمرحلة الثانوية ، و 155 طالب جامعي ، و الأخطر و الأكثر إنتهاكا لكافة الحقوق المدنية والسياسية للطلاب أن هناك 17حالة قبض إستباقية للطلاب من منازلهم بتهمة التحضير لمظاهرة أو أنهم عناصر مشاغبة ، في حين ألقي القبض على مجموعات من الطلبة بعد ضبطهم خارج الجامعة و بحوزتهم ألعاب نارية ، وآخرون عند زيارتهم لزملائهم المقبوض عليهم ، بشكل يعكس حالة من القمع الأمني العشوائي للطلاب ، وسياسة أمنية قمعية لابد من محاسبة كل من تورط في تطبيقها بشكل انتهك حقوق العشرات من الطلاب المصريين ، وأشعل الجامعات المصرية عوضا عن تهدئتها .
العنف و المواجهات لم تقتصر على الأمن من قوات شرطة و فالكون و إداري ، ولكنها تعدت لتصل للإدارات الجامعية التي تعاملت بعقل أمني قمعي هي الأخرى بعدما شهدت فترة الرصد فصل 18 طالبا من الجامعة البريطانية بعد احتجاجهم على اللائحة الطلابية ، في حين تم احالة 56 طالبا للتحقيق في باقي الجامعات ، حيث تم احالة 30 طالب بجامعة الأزهر ، و 12 طالب بجامعة الإسكندرية ، و 3 طلاب بجامعة الفيوم ، بالإضافة لطالبة ، للتحقيق بعد مشاركتهم في الإحتجاجات و أحداث العنف بالجماعات ، لكن أغرب الإتهامات كان الإتهام لطالبة بحيازة منشورات رابعة في ملابسها الداخلية ؟!
و عوضا عن انتهاج الإداراة الجامعية ووزير التعليم العالي سياسة لحل مشكلات الطلاب و تقريب مطالبهم و خلق آليات لتنظيم حرياتهم و خاصة حرية الرأي و التعبير، عمدت الجامعة لإتخاذ سياسات تعاملت من خلالها مع الطلاب على أنه خصم و ليس شريك، فجمدت الأسر الجامعية،  و استعانت بمخبرين و جواسيس من الطلاب لمراقبة زملائهم و الوشاية بهم ، في حين اهتمت بتعاقدات بملايين الجنيهات مع شركة فالكون التي تمثل كل إنجازها خلال الأسبوع الأول في خلق الإزدحام الحاد أمام أبواب الجامعات و تعطيل حركة الدراسة و إستفزاز الطلاب و الإشتباك معهم و خسارتها لخمس بوابات في الأسبوع الأول ناهيك عن معرض غير قانوني لأدواتها و ملابس أفرادها أقيم بواسطة طلاب جامعة الأزهر، واستمرت الجامعات في إضافة مزيد من التجهيزات الأمنية مثل التعاقد على أدوات لإحتواء المفرقعات، ناهيك عن الإستفزاز التشريعي الخاص بالقوانين المنظمة للعمل الطلابي في صورة لا تعكس سوى مشهد عبثي بالكامل يجب التوقف الفوري عن الإستمرار به و ضروة فتح حوار حقيقي و مفاوضات جدية مع الطلاب عوضا عن اتظار انتفاضة طلابية خلال أشهر و ربما أيام قلائل.
شكرا لك ولمرورك